رواية نوح الفصل السادس 6 بقلم اماني سيد
البارت السادس
وصل شريف الحفل مع زوجته وصفا مع سليم زوجها الرفاعي والهام وشذى ابنتها
وصل الجميع للحفل وفى انتظار وصول نوح
اصبحت كل مجموعة تقف تتحدث مع بعضها وكانت صفا واقفه بجوار زوجها وشريف صاحبه وشاديه وكانت لا تتحدث معهم وكان سليم يقف دون حديث وشريف لاحظ ذلك فالتزم الصمت أيضا وكان يتحدث فقط مع شاديه
فجأة اصبح المكان صامت وكل الاضواء والأجواء والنظرات تجوهت لباب القاعه فتلك لحظه دخول نوح وعلى يمينه امه وعلى يساره اخته
قام الجميع بعمل ممر تلقائيا كى يمشى من خلاله نوح واخته وامه كى يصل للمنصه ليعطى كلمه للحاضرين وصادف فى ذلك الوقت دخول شمس خلفهم ترتدى فستان ازرق مميز
مما جعلها محط نظر للجميع بذلك الثوب الرائع
صعد نوح للمنصه وقام باعطاء كلمه وكان الجميع ينظر له بفخر وانبهار بينما نجد الرفاهى يقف بجوار زوجته الهام وتفاجئ بوجود مرفت
دخولها الجمه هل من الممكن عندما تصبح المراه اكبر تصبح اجمل اهذه مرفت التى فرطت بها يوماً هل تلك الانوثه والجمال كان ملكى يوما ما وانا أطفأت شمعتها ظل ينظر لها ولم يستطيع أن يحيد بعينه بعيدا عنها
بينما تقف مرفت تستمع لابنها وفى عينيها قره دموع فخر بابنها ماذا تريد اكثر من هذا فى الدنيا ابن بار وناجح وابنه جميله وباره ومتفوقه في دراستها
لم تنظر الى زوجها الذى يتمنى نظره واحده منها ولكن لفت انتباهها أثناء حديث ابنها بحديث خلفى بجانبها أخذها الى الماضي كان حديث شاديه وشريف
شريف : شمس جت يا شاديه خليكى هنا هروح اجبها
شاديه: شمس ايه دى اللى تجبها انت ناسى اللى عملته فيك
شريف: بس هى مراتى ماينفعش اسبها واقفه لواحدها كده
شاديه: لا ينفع لازم تاخد موقف منها او اقلك استنى انت هنا وانا هروح اناديها
ذهبت شاديه لشمس وبخفه اخذها مرفت الفضول لتعرف ماذا تنوى أن تفعل تلك الحيه
شاديه: بقولك شريف بيقولك هاتلنا حاجه نشربها وتعالى
شمس : نعم
شاديه: ايه مش بتسمعى روحى هاتيلنا حاجه نشربها وتعالى يلا
شمس : انا مش هرد عليكى وسابتها ومشيت
ذهبت شاديه مره اخرى لشريف
شاديه: شوفت قولتلها شريف بيقولك تعالى عيب تقفى لوحدى راحت بهدلتنى وقاتلى لا انا عايزه اقف لواحدى شريف ايه ده كمان
شكلها كده يا شريف انت مش مالى عينها وتساهلك معاها ده هيخليها تطاول علينا انا عملت اللى عليا وحذرتك 👿😈👹🐍🐍🦂🐛🦎
ذهب شريف وشاديه لشمس
شريف: انا عايز افهم ماسمعتيش كلام شاديه ليه
شمس : واسمع كلامها هى ليه متنساش يا شريف ان انا مراتك زى زيها ولما تطلب حاجه تطلبها بنفسك
( شمس طبعا ماتعرفش ان شاديه حورت الكلام هى فاهمه انه باعتها عشان تجبلهم حاجه تشربها )
شريف : مرات مين اللى زيك زيها شمس انتى عارفه شاديه بالنسبالى ايه واى حاجه تطلبها كأنى انا اللى طلبتها
شاديه: على فكره بقى شريف قايلى انه متجوزك عشان يلاقى اللى يخدمه يعنى انتى خدامه لينا ولو انتى مش واخده بالك طول الفتره اللى فاتت من فرق المعامله اللى شريف بيعاملنى بيها وبيعاملك بيها تبقى غبيه
فلما اقولك على حاجه أو اطلب منك حاجه تعمليها وانتى ساكته مش كفايه مستحمل واحده زيك على زمته وانتى فاهمه انا مخلياه سايبك على زمته ليه كل ده ليه عشان جمال عيونك مثلا
شمس : صحيح الكلام ده انت بتقول كده عشان تضايقنى صح عشان اتخانقت معاك وماسمعتش كلامك صح وهى هى بتالف صح وانت اكيد ماقولتش كده انت ماترضاش على مراتك كده
شاديه: لا دا انتى زيرو كرامه فعلا تحبى اخليه يطلق دلوقتي عشان تصدقي ولا تعتذرى وتنفذى كلامى
شمس : لأ طبعا انا مش تحت امرك
شاديه : شريف طلقها
شريف : بس استنى يمكن تتاسف
شاديه : من غير بس يا شريف ارمى عليها يمين الطلاق حالا يا انا يا هى تختار مين
شريف : انتى طبعا ومن غير مايبص لشمس
انتى طالق يا شمس
كل ده كان تحت انظار مرفت اللى ماستغربتش كتير من واحده زى شاديه ولا من شريف عشان هو مايختلفش كتير عنها بس هى واثقه انه هيندم وهيندم اوى كمان بس خلاص وقت الندم فان وكويس انه عمل كده عشان تفوق بس هى ايه اللى مصبرها على كده
مشيت مرفت ورا شمس وكان رفاعى جسمه بيتحرك تلقائيا وراها خرجت شمس الجنينه ومرفت خرجت وراها ولسه الرفاعى هيخرج ندهت عليه الهام
إلهام: انت رايح فين ايه ماصدقت شوفتها
الرفاعي: الهام ابعدى عنى سبينى اروح وراها لحسن تختفى تانى
إلهام: ماتختفى انت يهمك ايه معاك ست ستها
الرفاعي: الهام ابعدى عندى دلوقتي بقولك ودخ احسنلك عشان محدش يحس بحاجة زقخا الرفاعى وذهب وراها لقاها واقفه مع شمس
مرفت : انتى كويسه
شمس بهذيان : طول عمرى رقم اتنين فى حياه كل الناس طول طول عمرى لازم اعمل مجهود كبير عشان بابا وماما يحبونى ويتبسطوا منى لازم ابقى شاطره في المدرسة ومؤدبه واسمع الكلام واروق الشقه واطبخ واقول طيب وحاضر وبس يا إما هما هيزعلوا منى ويسبونى ويمشوا وياخدوا اخويا معاهم
حتى صحابى لو مكنتش اجبلهم هدايا واسمع كلامهم يخاصمونى ويسيبونى لواحدى طيب انا بخلص مصروفى كله عليهم عشان يصاحبونى وفى الاخر برضو سابونى
ليه أنا مستحقش اتحب انا للدرجادى وحشه ليه لازم ابقى لواحدى ليه
طيب ارجع لاخويا تانى واقعد معاه هيقولى انى فاشله وفشلت فى جوازى اعمل ايه
كل ده شمس بتهزى من غير ماتبص جمبها ولا تشوف هى بتكلم مين
( اوقات الأهل عشان يربوا اولادهم ويطلعوهم شاطرين ومؤدبين بيغلطوا فى حقهم من غير مايحسوا في اباء كتير بتربط حبهم لاولادهم بدرجاتهم وسمعانهم الكلام الطفل اه بينجح دراسياً لكن للأسف بيفشل اجتماعيا وثقه بالنفس حبوا اولادكم بدون شروط عشان يقدروا يحبوا نفسهم )
ظلت مرفت تنظر لها وتركتها تخرج خوفها وهذيانها فهى تذكرها بنفسها وهى صغيرة
ذهبت لها مرفت وبدون اى كلام اخذتها في حضنها فاقت شمس على حضن مرقت ونظرت لها
شمس : أنا اسفه بجد انا آسفه
مرفت: لأ مش اسفه يا حبيبتي هو مايستهلكيش اللى زى ده تسبيه وماتبصيش عليه لحظه
شمس : عندك حق
مرفت: بصى يا حبيبتى اعتبرينى مامتك انا عايشه لواحدى وعايزه حد يعيش معايا يونسنى بعد الحفله هنروح نجيب هدومك وحاجتك وتيجى تعيشى معايا
وقبل ماتتكلمى انا هعرفك على نفسى انا ابقى مامتك نوح الرفاعي
شمس : اهلا بيكى انا مش عايزه اتقل عليكى انا هروح اقعد مع اخويا
مرفت : لا أنا قاعده لواحدى وعايزاكى تيجى تقعدى معايا صدقينى هننبسط اوى وخصوصاً مع أميره بنتى هى عايشه هو ونوح مع باباهم وبيجوا كل يوم يزورونى
شمس : بس ده كتير اوى وانتى ماتعرفنيش
مرفت : لأ انا عرفت اللى يخلينى اثق فيكى
رنت مرفت على اميره وجتلها وعرفتها على شمس
مرفت : دى شمس يا مرفت هتيجى تقعد معايا انتى جايبه مكياج معاكى
اميره: اه طبعا
مرفت : طيب خديها خليها تعدل الميكب بتاعها وهستناكوا جوه
اخدت اميره شمس وراحوا يعدلوا المكياج بتاعها وفضلوا يتكلموا عن الحفله ويضحكوا
عند الرفاعى كان يقف بعيدا ينظر فقط لمرفت لا يقوى على الحديث معها وتأكد أن اولاده كانوا يعلمون مكانها
دخلت مرفت الحفل ودخل الرفاعى خلفها ذهبت الى نوح ووجدته يقف يتحدث مع بعض رجال الأعمال استاذنت منه ان تتحدث معه على انفراد
مرفت : فى موظفه عندك اسمها شمس وقالتله مواصفتها
نوح : اه عرفها مالها دى المدير المالى بتاع الفرع الرئيسي
مرفت: طيب كويس انك تعرفها سهلت عليا
هى هتيجى تقعد معايا
نوح : نعم انتى تعرفيها
مرفت: البنت محتاجه مساعده يا نوح
حكت مرفت لنوح جميع ما سمعته وشاهدته
نوح : تستاهل
مرفت بصدمه : انت اللى بتقول كده يعنى انا بقى كنت استاهل اللى ابوك عمله معايا
شكرا يا نوح
نوح : أولا فى فرق انتى كنتى مستحمله عشان كان ف اولاد وحضرتك اللى سبتيه واختفيتى انما هى ايه مببرها
مرفت: ظروفها احيانا الظروف بتحكم
نوح: اهى الظروف دى بقى كانت المفروض تخليها هى اللى تتخلى عنه مش العكس عارفه انا كنت بقدرها جدا فى الشغل لانها زكيه وكشفتلى سرقه تمت كان صعب كشفها
انما دلوقتي نظرتى ليها اتغيرت وطبعا ده بيتك انتى تجيبى اللى انتى عايزاه وانا مقدرش اقولك انها مش اهل ثقه وخافى منها لأ هى أهل ثقه لكن هى سلبية وجبانه
مرفت : ماشى يا نوح عشان خاطرى عاملها كويس ممكن ومتحسسهاش انها تقيله علينا
نوح : ماتقلقيش مافيش حاجه تخلينى اعاملها وحش هى ماذتنيش هى اذت نفسها وغير كده تعاملنا مع بعض محدود
انتهت مرفت من الحديث مع نوح وذهبت للطاولة الخاصه بها ووجدت الرفاعى جلس بجانبها
الرفاعي: حمد الله على السلامه
مرفت: بصتله وغيرت اتجاه وشها
الرفاعي: مش عيب واحده تفضل بعيد عن جوزها الفترة دى كلها
مرفت : احنا متطلقين وفى شهود على كده
الرفاعي: وانا رديتك تانى يوم
مرفت : وانا مش موافقه بس ملحوقه طلقنى
الرفاعي: مستحيل
مرفت : المستحيل ده خليهولك انا هخلعك
الرفاعي: هتستخبى تانى
مرفت : انا مبستخباش وولادك معايا طول الوقت انت اللى أقل من انك تعرف مكانى وسابته ومشيت حاول يلحقها لكن إلهام مسكته
خرج نوح لكى يستريح ويدخن سيجاره وجد شخص يحضنه من الخلف
شذى : نوح حبيبي
نوح شدها وقفها قدامه وابتسم
شذى : نفسى العالم كله يعرف انى مراتك
نوح : هانت بس لازم اراعى مشاعر ماما
شذى : انت عارف انى ماليش ذنب ودايما واقفه فى صفك وانى كنت بنقلك اخبارهم اول بأول لحد ماقدرت تاخد كل حاجه
نوح: هانت يا شذى ماما اهى ظهرت قدام الناس تانى براس مرفوعه دلوقتي اقدر بس اوصلها انى مرتبط بيكى
سمع نوح صوت شهقه من خلفه وجدها اميره تنظر له بصدمه
فى مفاجأة كتير هتظهر الفتره الجايه واحداث كانت مخفيه هتبدا تظهر